واشنطن تدين التصعيد العسكري في إثيوبيا وتدعو إلى البدء بالمفاوضات
واشنطن تدين التصعيد العسكري في إثيوبيا وتدعو إلى البدء بالمفاوضات
دانت الولايات المتحدة الأمريكية التصعيد العسكري في إثيوبيا، داعية الأطراف المتقاتلة إلى وقف إطلاق النار والبدء في مفاوضات تنهي الأزمة الإنسانية التي يعيشها المدنيون بسبب الحرب.
وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العمليات العسكرية في إثيوبيا، وعدم الاستماع إلى دعوات المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الوزير أنتوني بلينكن يشعر بقلق كبير من استمرار التصعيد العسكري المتبادل بين الأطراف المتقاتلة في إثيوبيا، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
يأتي البيان الأمريكي عقب اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأمريكي مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، حيث بحث الجانبان خلال الاتصال آخر تطورات الوضع في إثيوبيا، وأكدا على ضرورة الوصول إلى حل سريع للأزمة.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية في وقت سابق عن تمكنها من تحرير مناطق سيطرت عليها جبهة تحرير شعب تيجراي خلال وقت سابق، فيما يواصل التقدم باتجاه مدينة كومبولشا في إقليم أمهرة.
وحقق الجيش الإثيوبي تقدمه الأخير، بحسب هيئة البث الإثيوبية الرسمية “فانا”، عقب قيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، للقوات العسكرية على الجبهة، حيث نشرت الهيئة فيديو لرئيس الوزراء بين القوات الحكومية، ثم أعاد آبي أحمد نشر الفيديو عبر حسابه على “تويتر”.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية أن رئيس الوزراء آبي أحمد نقل بعض صلاحياته إلى نائبه ديميكي ميكونين، متوجها إلى جبهة القتال قوات تيغراي.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، إن التقدم نحو دفع جميع أطراف الصراع الإثيوبي إلى مفاوضات لوقف إطلاق النار مهدد بمخاطر تصعيد عسكري “مقلق”.
وقال فيلتمان إن رئيس الوزراء الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي يعتقدان على ما يبدو أن كلا منهما على وشك تحقيق نصر عسكري، معبرا عن قلقه من أن تؤدي التطورات الميدانية إلى تهديد استقرار إثيوبيا ووحدتها بوجه عام.
وتريد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي رفع ما تصفه الأمم المتحدة بأنه “حصار فعلي” تفرضه الحكومة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، الذي يعاني فيه 400 ألف نسمة من المجاعة.
ويريد آبي أحمد أن تنسحب قوات تيغراي من الأراضي التي سيطرت عليها، لكن الجبهة تدعو أيضا إلى تنحي آبي أحمد الذي حقق فوزا ساحقا في الانتخابات الوطنية هذا العام.